رغم المفاوضات المتقدمة.. كواليس مثيرة وراء فشل انتقال ميسي إلى الدوري السعودي

وخلال ظهوره في بودكاست “سقراط” عبر منصة “ثمانية”، أوضح حماد أن ميسي تواصل معه شخصيا في تلك الفترة من أجل الانضمام إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين، بهدف الحفاظ على جاهزيته البدنية قبل انطلاق كأس العالم 2026، وذلك في ظل توقف الدوري الأمريكي لأربعة أشهر خلال الشتاء.

وقال حماد: “كانت هناك خطة مبدئية لوجود ميسي ضمن مشروع أكاديمية مهد في الفئات السنية بالمملكة، وخلال الصيف الماضي عبر اللاعب عن رغبته الجادة في الانتقال إلى دوري روشن. لقد تواصل معي بنفسه لبحث إمكانية اللعب مؤقتا في السعودية، على غرار ما فعله ديفيد بيكهام سابقا عندما انتقل إلى ميلان الإيطالي خلال توقف الدوري الأمريكي”.

إلا أن الطلب الأرجنتيني قوبل بالرفض من قبل وزارة الرياضة السعودية، حيث أوضح حماد أن الوزير اعتبر أن “الدوري السعودي ليس محطة لإعداد اللاعبين لكأس العالم”، مؤكدا أن المملكة تسعى لبناء منافسة حقيقية ومستدامة، لا أن تكون وجهة مؤقتة لأي نجم مهما كان اسمه.

وأضاف حماد أن ميسي كان وضع مجموعة من الشروط الخاصة للانضمام، من بينها إمكانية التواجد إلى جانب بعض زملائه السابقين في برشلونة، في حين أن تعامل كريستيانو رونالدو مع انتقاله إلى النصر كان مختلفا تماما، إذ اعتبر التجربة “تحديا جديدا” في بلد جديد.

في سياق متصل، أعلن نادي إنتر ميامي الأمريكي رسميا تمديد عقد ليونيل ميسي حتى عام 2028، ليواصل الأسطورة الأرجنتينية مسيرته في الملاعب الأمريكية التي بدأها عام 2023.

وكان عقد ميسي السابق ينتهي في ديسمبر 2025، لكن قائد منتخب الأرجنتين وبطل العالم 2022 فضل البقاء في ميامي التي وصفها بأنها “موطنه الجديد”، بعدما وجد فيها مزيجا مثاليا بين التحدي الرياضي والاستقرار العائلي.

وبحسب موقع Foot Mercato، فإن ميسي سيحصل بموجب عقده الجديد على راتب سنوي يبلغ نحو 11 مليون يورو، مع مكافآت وحوافز قد ترفع إجمالي الدخل إلى قرابة 17 مليون يورو سنويا.

كما يتضمن العقد بنودا تجارية مربحة ترتبط بشركتي “آبل” و”أديداس”، إضافة إلى حصوله على نسبة من عائدات الاشتراكات في خدمة بث الدوري الأمريكي.

وتشير التقارير إلى أن ميسي يمتلك أيضا حصة أقلية في ملكية النادي، ما يجعل استمراره حتى عام 2028 خطوة استثمارية بقدر ما هي رياضية.

المصدر: “وسائل إعلام”